الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة بعد طرد مثير لكافاني : تشيلي تقصي الأوروغواي من كوبا أمريكا

نشر في  25 جوان 2015  (11:24)

استغل منتخب تشيلي تفوقه العددي وحرم منتخب أوروجواي من الدفاع عن لقبه القاري بعدما تغلب عليه 1/0 في دور الثمانية لبطولة كوبا أميركا 2015 المقامة حاليا في تشيلي.

وقطع منتخب تشيلي خطوة مهمة على طريق البحث عن اللقب الأول له في تاريخ بطولات كوبا أميركا بعدما تأهل للمربع الذهبي للبطولة، والذي يلتقي فيه مع الفائز من بوليفيا وبيرو في دور الثمانية للبطولة.

وضاعف الحكم البرازيلي ساندرو ريتشي من أحزان إدينسون كافاني، مهاجم منتخب أوروجواي، وطرده من المباراة في الدقيقة 63 لنيله الإنذار الثاني في المباراة.

وقبل واقعة الطرد بساعات قليلة، أعلنت مصادر قضائية في أوروجواي أن لويس كافاني والد إدينسون كافاني وضع في السجن بعد إدانته بقيادة سياراته تحت تأثير الكحوليات، مما أسفر عن حادث تصادم راح ضحيته قائد إحدى الدراجات متأثرا بالإصابات التي تعرض لها في الحادث.

وأشارت المصادر القضائية إلى أن لويس كافاني أودع السجن بعد اتهامه "بالقتل الذي يستحق اللوم". ويحتجز لويس كافاني حاليا في مركز لإعادة التأهيل بمدينة سالتو.

وأسفر الحادث الذي وقع يوم الاثنين عن تعرض قائد الدراجة النارية لإصابات وجروح خطيرة نقل على أثرها إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة صباح الثلاثاء.

واستغل منتخب تشيلي تفوقه العددي وسجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 81 عن طريق ماوريسيو إيسلا.

فيما طرد الحكم لاعب أوروجواي خورخي فوسيلي في الدقيقة 88 لنيله الإنذار الثاني في اللقاء، لتتوتر أعصاب الفريقين قبل استئناف اللعب في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.

وتغلب منتخب تشيلي على حالة القلق التي سيطرت على جماهيره بعد وقوع الفريق في مواجهة حاسمة مع منتخب أوروجواي، والذي كان قد أطاح بأصحاب الأرض من دور الثمانية في كل من بطولات كوبا أميركا 1999 في باراجواي، و2007 في فنزويلا، و2011 في الأرجنتين.

ولم يقف التاريخ في صف منتخب تشيلي قبل هذه المواجهة، حيث يأتي منتخب أوروجواي في المركز الثاني بقائمة أكثر المنتخبات التي التقى معها منتخب تشيلي برصيد 78 مباراة، ولكن منتخب تشيلي حقق خلال مباراة اليوم انتصاره الـ17 فقط مقابل 18 تعادلا، فيما حقق منتخب أوروجواي الفوز في 43 مباراة، لتبلغ نسبة فاعلية منتخب تشيلي في هذه المواجهات أقل من 29% فقط.

إضافة لهذا، حقق منتخب تشيلي الفوز الأول على منتخب أوروجواي في بطولات كوبا أميركا منذ 1983، حيث شهدت هذه السنوات الماضية تعادلين وهزيمتين لمنتخب تشيلي أمام منافسه الأوروجوياني.

وكان فوز منتخب تشيلي على منتخب أوروجواي 2 /0 في كوبا أميركا 1983 قد تحقق على الاستاد الوطني في سانتياجو أيضا، وهو نفس الاستاد الذي استضاف مباراة الفريقين الأخيرة.

وقبل المباراة، التقى منتخبا تشيلي وأوروجواي 28 مرة في بطولات كوبا أميركا على مدار تاريخ البطولة، ولكن الفوز كان من نصيب تشيلي في 6 فقط من هذه المباريات، مقابل 18 انتصارا لأوروجواي و4 تعادلات.

وعلى عكس المتوقع، بدأ منتخب أوروجواي المباراة بشكل قوي، وكاد الفريق يخطف هدف التقدم في مناسبتين خلال الدقائق الأولى من المباراة ولكن الحظ عانده.

وكانت الفرصة الأولى في الدقيقة الثانية إثر هجمة سريعة وكان إدينسون كافاني في طريقه للانفراد بالحارس التشيلي كلاوديو برافو ولكن دفاع تشيلي استخلص الكرة في اللحظة المناسبة ليفسد الهجمة.

وفي الدقيقة التالية مباشرة ، كاد برافو يكلف فريقه غاليا بخروج خاطئ أمام المرمى حيث سقطت الكرة من يده في وسط منطقة الجزاء ولكن تسديدة كريستيان رودريجيز ارتطمت ببرافو وضاعت الفرصة.

واستعاد منتخب تشيلي اتزانه سريعا وبدأ في شن الهجمات باتجاه مرمى أوروجواي وكانت أولى الفرص الحقيقية للفريق في الدقيقة الثامنة عندما تبادل ماوريسيو إيسلا وخورخي فالديفيا الكرة في الناحية اليمنى ثم مرر إيسلا الكرة عرضية وقابلها إدواردو فارجاس بتسديدة قوية ولكنها ذهبت خارج المرمى.

وأجاد لاعبو تشيلي في تناقل الكرة على الأرض وأثاروا القلق والإزعاج في دفاع أوروجواي حيث كانوا الأكثر سيطرة على مجريات اللعب والأفضل هجوما وتلاعبوا بالمنافس كثيرا عن طريق فالديفي وإيسلا وأليكسيس سانشيز وأرتورو فيدال وإدواردو فارجاس ولكنهم فشلوا في ترجمة الفرص التي سنحت لهم إلى أهداف.

ونال فالديفيا إنذارا في الدقيقة 18 للخشونة مع خوسيه ماريا خيمينيز مدافع أوروجواي.

وسدد كارلوس سانشيز نجم منتخب أوروجواي كرة مباغتة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 21 ولكنها مرت بجوار القائم على يمين برافو.

وتدخل الحكم سريعا لفض الاشتباك بين لاعبي الفريقين إثر هجمة سريعة لتشيلي اضطر معها الحارس فيرناندو موسليرا للتدخل والإمساك بالكرة في الوقت المناسب ليسقط إدواردو فارجاس مهاجم تشيلي داخل منطقة الجزاء ويدخل لاعبو الفريقين في مشادة بسبب قوة الالتحامات ولكن الحكم أنهى الأزمة سريعا.

وشهدت الدقيقة 26 هجمة سريعة لتشيلي تنقلت فيها الكرة بين أقدام اللاعبين ثم مررها إيسلا إلى تشارليز أرانجويز على حدود المنطقة حيث استدار ولعب الكرة زاحفة ولكنها افتقدت للقوة اللازمة وذهبت في يد الحارس.

ونال كافاني إنذارا في الدقيقة 29 لاحتكاكه بالحكم المساعد معترضا على احتساب ضربة حرة لفيدال إثر كرة مشتركة بينهما.

وأفلت فوسيلي لاعب أوروجواي من الإنذار في الدقيقة 31 بعدما أشار الحكم المساعد نفسه إلى حكم الساحة بأن تدخله القوي مع إيسلا لم يكن متعمدا.

ورغم اتجاه لاعبي تشيلي للعب بعض الكرات متوسطة الارتفاع ، واصل الفريق تشكيل خطورة فائقة على دفاع أوروجواي الذي بدا مرتبكا في التعامل مع هذه الكرات بل إن أليكسيس سانشيز كاد يهز الشباك برأسه في الدقيقة 33 من إحدى هذه التمريرات ولكن الكرة خرجت بجوار المرمى.

وبعدها بدقيقة واحدة ، سدد أليكسيس كرة قوية مباغتة من خارج منطقة الجزاء مباشرة ولكنها علت المقص الأيسر للمرمى.

وسدد فيدال كرة صاروخية من مسافة بعيدة في الدقيقة 36 ولكن موسليرا تألق وتصدى لها ببراعة قبل أن يبعد الدفاع الكرة.

وواصل منتخب تشيلي ضغطه الهجومي في الدقائق التالية وإن ظهرت بعض المحاولات الهجومية لمنتخب أوروجواي قبل نهاية المباراة وشكلت بعض الخطورة في ظل تفوق لاعبي منتخب أوروجواي على منافسه في طول القامة والكرات العالية أمام المرمى.

ونال فوسيلي إنذارا في الدقيقة 40 للخشونة مع فارجاس بعد تمرير الأخير للكرة كما نال إيسلا إنذارا في الدقيقة 43 للخشونة مع كارلوس سانشيز في إحدى الهجمات السريعة لأوروجواي.

وبدأ منتخب تشيلي الشوط الثاني بهجوم ضاغط وسدد فيدال كرة مباغتة خادعة في الدقيقة 48 ولكن موسليرا تصدى لها بيقظة تامة.

وواصل منتخب تشيلي ضغطه الهجومي وتلاعبه بالمنافس ولكن الغلبة كانت للاعبي أوروجواي وموسليرا في التعامل مع اللمسة الأخيرة بهجمات تشيلي حيث أجاد لاعبو أوروجواي في إبعاد الكرة من أمام مرماهم في الوقت المناسب.

ولكن منتخب أوروجواي كاد يخطف هدف التقدم في الدقيقة 53 إثر ضربة حرة لعبها كارلوس سانشيز عاليا وأخطأ دفاع تشيلي في التعامل معها ليخطفها دييجو رولان بلمسة سحرية في اتجاه المرمى ولكن برافو كان في غاية اليقظة وأمسك الكرة برد فعل رائع.

وأجرى أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي تغييرا هجوميا في الدقيقة 58 بنزول آبيل هيرنانديز بدلا من رولان.

وعاند الحظ منتخب تشيلي في الدقيقة 60 إثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية لعبها إيوجينيو مينا من الناحية اليسرى وانقض عليها فيدال برأسه وهو في حلق المرمى ولكن الكرة ذهبت في يد موسليرا.

وضاعف كافاني من صعوبة المباراة على فريقه عندما وجه صفعة خفيفة إلى وجه جونزالو خارا في وسط الملعب ليراه الحكم ويشهر في وجه الإنذار الثاتي والبطاقة الحمراء في الدقيقة 63 ليستكمل منتخب أوروجواي المباراة بعشرة لاعبين فقط.

وتغاضى الحكم عن إنذار أليكسيس في الدقيقة 66 رغم احتجاج اللاعب على قرارات التحكيم ثم أشهر البطاقة الصفراء بعدها بثوان قليلة في وجه الأوروجوياني ماكسيميليانو بيريرا للخشونة مع أليكسيس.

ورغم النقص العددي في صفوفه ، لعب منتخب أوروجواي بحماس هائل وتصدى لمحاولات تشيلي الهجومية ببسالة.

وأجرى الأرجنتيني خورخي سامباولي المدير الفني لمنتخب تشيلي تغييرين دفعة واحدة في الدقيقة 71 بنزول ماوريسيو بينيا وماتياس فيرنانديز بدلا من فارجاس ومارسيلو دياز.

وسدد كارلوس سانشيز كرة مباغتة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 77 ولكنها مرت بجوار قائم تشيلي مباشرة بعدما وقف برافو ينظر إليها دون أن يستطيع أن يفعل لها شيئا.

وأتبعها كريستيان رودريجيز بتسديدة قوية للغاية من حدود المنطقة في الدقيقة 78 ولكن الكرة ذهبت عاليا لتضيع فرصة جديدة من منتخب أوروجواي.

ولكن رد منتخب تشيلي جاء قاسيا حيث سجل الفريق هدف التقدم في الدقيقة 81 إثر هجمة منظمة وتمريرة عرضية من الناحية اليسرى تألق موسليرا في التصدي لها ولكن الكرة وصلت إلى فالديفيا أمام المنطقة ليمررها إلى زميله إيسلا الذي هيأها لنفسه بهدوء ولعبها زاحفة إلى داخل المرمى على يسار موسليرا.

وواصل لاعبو تشيلي ضغطهم الهجومي بحثا عن هدف الاطمئنان وسط توتر أعصاب لاعبي أوروجواي.

وتوقفت المباراة في الدقيقة 88 إثر إنذار من الحكم لفوسيلي بدعوى الخشونة مع أليكسيس ليطرد من المباراة بعدما نال الإنذار الثاني في اللقاء رغم أن اللاعب لم يكن يستحق الإنذار الثاني الذي تسرع الحكم في إشهاره.

وبعد توقف دام لخمس دقائق وسط اعتراضات لاعبي أوروغواي ، استأنف الحكم المباراة ولكن سير اللقاء لم يختلف كثيرا وكاد منتخب تشيلي يحرز هدفا جديدا في الوقت بدل الضائع ولكن الحظ عانده لينتهي اللقاء بهدف نظيف لتشيلي.